قراءة في قصة "للبحر وجه آخر"
بقلم : رحاب الخطيب
للبحر وجه آخر...عنوان اختاره أديبنا لمجموعته القصصية التي نشرها بعنوان (للبحر وجه آخر) وهو ايضاً عنوان قصة توسطت المجموعة لتتألق قصة واقعية يتخللها بعض الرمز مؤدية معان وأحداث تصدرت الزمان فتركت آثارا لا تمحي ..
للبحر وجه .. فما هو هذا الوجه الذي قصده كاتبنا ؟
عناصر القصة بدت واضحة شاخصة بحضورها في يوم صيفي حار فالسماء مسمرة في وسط السماء تصب لهيبها على الرؤوس فالزمان تجلى في هذه الصورة الفنية المعبرة عن حرارة الشمس اللهيبة فتشعرنا بعدم التحمل ، كذلك المكان حيث قعد البطل في مقدمة الباص ينظر من النافذة متأملا حركة الناس والسيارات في الشارع المزدحم فالمكان موقف للباصات وشاطئ البحر، أما الشخوص بعضهم من الشخصيات الثانوية التي تمر هنا وهناك وركاب الباص الذين ورد ذكرهم لإضفاء حركة وحياة على أحداث القصة لكن الشخصيتين الرئيستين هما البطل والفتاة التي تجرأت ودخلت حياته.. أدخلنا إلى عالم القصة من خلال وصفه لمظهر البطل ( وضع العكازين المعدنيين بجانبه أسفل المقعد) وفيها أيضا إيماءة للوضع الصحي الذي يعاني منه البطل...
أما الأحداث فتجري في مكانين هما الحافلة وشاطئ البحر...
حياتنا نحياها نرسمها كما نريد لكن أحيانا نلقى أناسا نمر بهم قد يغيرون خطوط لوحتنا فتكون اللوحة بخطوط وألوان أخرى قد تكون أجمل أو لا...
( أخيرا سيجلس إلى شاطئ البحر على حافة المياه سيستمع إلى صوته ووشوشاته الحالمة للرمال.. إلى عبث الأمواج الخفيفة وهي تعابث الشاطئ كصبية مدللة...تقترب قليلا لتبتعد مرة أخرى ) كما عهدناك أديبنا فأنت تذلل الصورة لتعبر عن حلم للبطل جسد في مخيلته تمنى أن يحياه فما أجمل أن نصور الأمواج الخفيفة ومداعبتها للشاطئ كصبية مدللة ...صورة جميلة أشعرتنا برقة وشاعرية العلاقة بينهما ... والبحر كذلك يوشوش الرمال فيدغدغ مشاعرها لتصبح أرق وأجمل...
الأسلوب المتخذ من خلال أحداث القصة تخلله المونولوج الداخلي فهو من أجمل الأساليب التي تشد القاريء لتبعد عنه السأم فيتأثر بما يقرأ ويعيش الحدث وكأنه حاضر.
البحر لدى البطل يعني الكثير فهو الهدوء والجنون,والبحر يعبر عن فلسفة الحياة الممتدة عبر الزمان في بدايته ونهايته , إن كانت هناك نهاية .
لديه تراتيل غامضة لا يسمعها إلا من أنصت إليه ولوشوشاته الحالمة التي تنقله لعوالم أضحت بعيدة عنا , وللبحر رائحة اختزنت في عقله أحداثا لا يستطيع نسيانها هناك في بيروت , فالبحر صديق قريب من نفسه ...
في اليوم التالي كان البحر جميلا وهادئا ..وكان يجلس على شاطئه بسكون مغمضا عينيه ..يستمع إلى تراتيله الغامضة ..تساؤلات ما بين البطل ونفسه لملاقاة الحبيب الذي طال انتظاره هناك الكثير مما سيقوله له والكثير مما سيسمعه منه ألا وهو البحر...
(هناك الكثير مما سيقوله للبحر والكثير سيسمعه منه وها هي الأوراق جاهزة لتسجيل أغنيات البحر) فما زال هناك أمل رغم رتابة الأيام فهناك أغنيات قادمة ..
الأبيات التي اختارها البطل ليقرأها تعبر عن رغبة البطل في الحياة في الأمل القادم :
فانطق..!
وابعث الأمواج تعلو ..
فوق أكوام الحجارة والزبد..
ما هي إلا دعوة من البطل لهذا البحر أن يعيد الحياة من جديد :
تعالي نلون هذا المطر ..
تعالي نلمم أحلامنا ..
معا نرسم قوس قزح..
ما أحوجنا للمسة عذبة ملؤها الحب تعيد تلوين المطر وتعيد لملمة الأحلام لرسم قوس قزح من جديد فالأمل باق وهذا ما ينشده البطل رغم أهوال الواقع..
جميل أن يرى الشاعر عن قرب أثرقصائده على وجه جميل ..!
صورة انطباعات أثر القصيدة على وجهها حينما شاركته قراءة القصيدة (كما تنعكس صورة صفصافة على سطح بحيرة هادئة )
الصورة عذبة موحية بعمق نقاء وشاعرية البطلة ..!
هنالك قواسم التقاء بينهما ..جميل أن يلتقي الإنسان بآخر يشاطره المشاعر والأحاسيس والرؤى فالفتاة تعرفه منذ زمن فقد التقيا من خلال كتاباته القصصية والشعرية فكانت شديدة التأثر والإعجاب بها لكنها قرأت معه القصيدة خلسة ولم تكن تعرف أنه الشاعرالذي طالما عبر عما في نفسها منذ زمن بعيد , هنالك شيء جميل يجمعهما ألا وهو الشعر الحس الحالم وهذا ما سبب دهشتها فقد ظنت أنه أكبر سنا لكنه الآن أقرب إلى روحها..
جمعهما الحس الحالم الذي يجعل للحياة معنى وروحا يفتقدها الكثيرون فكانت لحظة البداية ..بداية تلوين حبات المطر ..أمل جديد قادم يحمل دفء المشاعر وروعتها..
صوت فيروز ذلك الصوت الملائكي الذي يعطر الجو بعطر أزرق حالم كلون البحر..حلق بهما بعيدا ....
أحداث عادية حصلت أثناء الرحلة لكنها كانت بالنسية إليهما بداية لرحلة حياة آتية..
العقدة أخذت ذروتها حين وصول الحافلة بعد رحلة جميلة أسعدتهما لكن قد تتدخل أمور تغير رسم مسيرتنا لنحيا حياة مختلفة ..
ساعة الوصول ..! كان كل من استقل الحافلة قد نزل إلى هدفه لكن الفتاة جالسة بعد ..!
كثف الأديب الحدث لحظة تناوله العكازين بطريقة أضفت على المكان تساؤلات ماذا سيحصل ؟
إلا أن الأحداث تسارعت لتكون هذه الفتاة استثنائية كما وصفها في بداية القصة ..وسارت الأحداث متسارعة نحو المجهول ..هل ستكمل مشوارها معه ؟؟ أم تتركه يوشوش البحرما يريد ؟ يقف مع حلمه وحيدا ..البحر صديقه الوحيد ..
(هو الحزن صديقي الوفي ..!) .. وقفت تنتظر نزوله أمسك بالعكازين , كانت لحظة ذهول لم تستطع الفتاة إلا أن تدمع عيناها لما رأت شعرت كذلك بأنه استثنائي هو كذلك ..وقفت مشدوهة أمام الموقف مما جعله يظن بأن الحزن هو رفيقه الوحيد وأنها لن تعود إليه بعد معرفتها بوضعه الصحي ..
(عندما فتح عينيه وجدها أمامه ..تتأمله بصمت قالت وملامحها جادة تماما : لم أنم هذه الليلة ..! وتابعت أحب أن أعرفك أكثر ..وصمتت ..نظر إليها ..قالت فجأة :
منذ متى ؟ نظر إلى قدميه ..ثم إلى عينيها ..منذ سبع سنوات حادث ..كنت مقاتلا ؟
كنت أدافع عن حلمي ..وعن قصائدي !)
فقد جزءا من جسده هناك في بيروت في سبيل دفاعه عن أحلامه بالحرية والغد الأفضل القادم .. هنا شعرت بأنها لا تستطيع الانفصال عنه .. (مد يده نحوها ..أمسك بيدها كان البحر جميلا كما لم يكن من قبل .. ونوارس كثيرة .. وأشرعة ملونة كانت تسافر قادمة من كل الاتجاهات ..
همس .. هل تسمعين صوت البحر ؟ إنه يغني الآن ..لقد بدأ ينشد القصيدة..! )..
قصة جسدت الحلم الجميل والواقع المرير في سبيل دفاعنا عما نؤمن ..هما اشتثنائيان فقد توحدت روحهما وأفكارهما رغم تناقضات الحياة ليرسما سلسلة أحداث تحمل هموم الحياة وأفراحها ليرسما قوس قزح ويلونا المطر فيصبح العالم أجمل من ذي قبل فتشرق شمسها نحو غد مشرق أروع ..
كل الإعجاب لقصة واقعية تحمل دفء المشاعر استطاعت ربط الواقع بالحلم الجميل والعمل على تحقيق حلمنا ومبادئنا مناضلين ذوي إرادة تحاول رسم الحروف من جديد لواقع أفضل و إن كان الثمن غاليا جزءا من جسدنا أو روحنا أحيانا ... لتشرق شمسنا من جديد ..
القصة تمدنا ببريق شمعة تشعل طريق آمالنا لندافع عن حلمنا .. فنكمل مشوار حياتنا نرسم قوس قزح يفرحنا بنوره وضيائه نحو الحياة والأمل ...
بقلم : رحاب الخطيب
للبحر وجه آخر...عنوان اختاره أديبنا لمجموعته القصصية التي نشرها بعنوان (للبحر وجه آخر) وهو ايضاً عنوان قصة توسطت المجموعة لتتألق قصة واقعية يتخللها بعض الرمز مؤدية معان وأحداث تصدرت الزمان فتركت آثارا لا تمحي ..
للبحر وجه .. فما هو هذا الوجه الذي قصده كاتبنا ؟
عناصر القصة بدت واضحة شاخصة بحضورها في يوم صيفي حار فالسماء مسمرة في وسط السماء تصب لهيبها على الرؤوس فالزمان تجلى في هذه الصورة الفنية المعبرة عن حرارة الشمس اللهيبة فتشعرنا بعدم التحمل ، كذلك المكان حيث قعد البطل في مقدمة الباص ينظر من النافذة متأملا حركة الناس والسيارات في الشارع المزدحم فالمكان موقف للباصات وشاطئ البحر، أما الشخوص بعضهم من الشخصيات الثانوية التي تمر هنا وهناك وركاب الباص الذين ورد ذكرهم لإضفاء حركة وحياة على أحداث القصة لكن الشخصيتين الرئيستين هما البطل والفتاة التي تجرأت ودخلت حياته.. أدخلنا إلى عالم القصة من خلال وصفه لمظهر البطل ( وضع العكازين المعدنيين بجانبه أسفل المقعد) وفيها أيضا إيماءة للوضع الصحي الذي يعاني منه البطل...
أما الأحداث فتجري في مكانين هما الحافلة وشاطئ البحر...
حياتنا نحياها نرسمها كما نريد لكن أحيانا نلقى أناسا نمر بهم قد يغيرون خطوط لوحتنا فتكون اللوحة بخطوط وألوان أخرى قد تكون أجمل أو لا...
( أخيرا سيجلس إلى شاطئ البحر على حافة المياه سيستمع إلى صوته ووشوشاته الحالمة للرمال.. إلى عبث الأمواج الخفيفة وهي تعابث الشاطئ كصبية مدللة...تقترب قليلا لتبتعد مرة أخرى ) كما عهدناك أديبنا فأنت تذلل الصورة لتعبر عن حلم للبطل جسد في مخيلته تمنى أن يحياه فما أجمل أن نصور الأمواج الخفيفة ومداعبتها للشاطئ كصبية مدللة ...صورة جميلة أشعرتنا برقة وشاعرية العلاقة بينهما ... والبحر كذلك يوشوش الرمال فيدغدغ مشاعرها لتصبح أرق وأجمل...
الأسلوب المتخذ من خلال أحداث القصة تخلله المونولوج الداخلي فهو من أجمل الأساليب التي تشد القاريء لتبعد عنه السأم فيتأثر بما يقرأ ويعيش الحدث وكأنه حاضر.
البحر لدى البطل يعني الكثير فهو الهدوء والجنون,والبحر يعبر عن فلسفة الحياة الممتدة عبر الزمان في بدايته ونهايته , إن كانت هناك نهاية .
لديه تراتيل غامضة لا يسمعها إلا من أنصت إليه ولوشوشاته الحالمة التي تنقله لعوالم أضحت بعيدة عنا , وللبحر رائحة اختزنت في عقله أحداثا لا يستطيع نسيانها هناك في بيروت , فالبحر صديق قريب من نفسه ...
في اليوم التالي كان البحر جميلا وهادئا ..وكان يجلس على شاطئه بسكون مغمضا عينيه ..يستمع إلى تراتيله الغامضة ..تساؤلات ما بين البطل ونفسه لملاقاة الحبيب الذي طال انتظاره هناك الكثير مما سيقوله له والكثير مما سيسمعه منه ألا وهو البحر...
(هناك الكثير مما سيقوله للبحر والكثير سيسمعه منه وها هي الأوراق جاهزة لتسجيل أغنيات البحر) فما زال هناك أمل رغم رتابة الأيام فهناك أغنيات قادمة ..
الأبيات التي اختارها البطل ليقرأها تعبر عن رغبة البطل في الحياة في الأمل القادم :
فانطق..!
وابعث الأمواج تعلو ..
فوق أكوام الحجارة والزبد..
ما هي إلا دعوة من البطل لهذا البحر أن يعيد الحياة من جديد :
تعالي نلون هذا المطر ..
تعالي نلمم أحلامنا ..
معا نرسم قوس قزح..
ما أحوجنا للمسة عذبة ملؤها الحب تعيد تلوين المطر وتعيد لملمة الأحلام لرسم قوس قزح من جديد فالأمل باق وهذا ما ينشده البطل رغم أهوال الواقع..
جميل أن يرى الشاعر عن قرب أثرقصائده على وجه جميل ..!
صورة انطباعات أثر القصيدة على وجهها حينما شاركته قراءة القصيدة (كما تنعكس صورة صفصافة على سطح بحيرة هادئة )
الصورة عذبة موحية بعمق نقاء وشاعرية البطلة ..!
هنالك قواسم التقاء بينهما ..جميل أن يلتقي الإنسان بآخر يشاطره المشاعر والأحاسيس والرؤى فالفتاة تعرفه منذ زمن فقد التقيا من خلال كتاباته القصصية والشعرية فكانت شديدة التأثر والإعجاب بها لكنها قرأت معه القصيدة خلسة ولم تكن تعرف أنه الشاعرالذي طالما عبر عما في نفسها منذ زمن بعيد , هنالك شيء جميل يجمعهما ألا وهو الشعر الحس الحالم وهذا ما سبب دهشتها فقد ظنت أنه أكبر سنا لكنه الآن أقرب إلى روحها..
جمعهما الحس الحالم الذي يجعل للحياة معنى وروحا يفتقدها الكثيرون فكانت لحظة البداية ..بداية تلوين حبات المطر ..أمل جديد قادم يحمل دفء المشاعر وروعتها..
صوت فيروز ذلك الصوت الملائكي الذي يعطر الجو بعطر أزرق حالم كلون البحر..حلق بهما بعيدا ....
أحداث عادية حصلت أثناء الرحلة لكنها كانت بالنسية إليهما بداية لرحلة حياة آتية..
العقدة أخذت ذروتها حين وصول الحافلة بعد رحلة جميلة أسعدتهما لكن قد تتدخل أمور تغير رسم مسيرتنا لنحيا حياة مختلفة ..
ساعة الوصول ..! كان كل من استقل الحافلة قد نزل إلى هدفه لكن الفتاة جالسة بعد ..!
كثف الأديب الحدث لحظة تناوله العكازين بطريقة أضفت على المكان تساؤلات ماذا سيحصل ؟
إلا أن الأحداث تسارعت لتكون هذه الفتاة استثنائية كما وصفها في بداية القصة ..وسارت الأحداث متسارعة نحو المجهول ..هل ستكمل مشوارها معه ؟؟ أم تتركه يوشوش البحرما يريد ؟ يقف مع حلمه وحيدا ..البحر صديقه الوحيد ..
(هو الحزن صديقي الوفي ..!) .. وقفت تنتظر نزوله أمسك بالعكازين , كانت لحظة ذهول لم تستطع الفتاة إلا أن تدمع عيناها لما رأت شعرت كذلك بأنه استثنائي هو كذلك ..وقفت مشدوهة أمام الموقف مما جعله يظن بأن الحزن هو رفيقه الوحيد وأنها لن تعود إليه بعد معرفتها بوضعه الصحي ..
(عندما فتح عينيه وجدها أمامه ..تتأمله بصمت قالت وملامحها جادة تماما : لم أنم هذه الليلة ..! وتابعت أحب أن أعرفك أكثر ..وصمتت ..نظر إليها ..قالت فجأة :
منذ متى ؟ نظر إلى قدميه ..ثم إلى عينيها ..منذ سبع سنوات حادث ..كنت مقاتلا ؟
كنت أدافع عن حلمي ..وعن قصائدي !)
فقد جزءا من جسده هناك في بيروت في سبيل دفاعه عن أحلامه بالحرية والغد الأفضل القادم .. هنا شعرت بأنها لا تستطيع الانفصال عنه .. (مد يده نحوها ..أمسك بيدها كان البحر جميلا كما لم يكن من قبل .. ونوارس كثيرة .. وأشرعة ملونة كانت تسافر قادمة من كل الاتجاهات ..
همس .. هل تسمعين صوت البحر ؟ إنه يغني الآن ..لقد بدأ ينشد القصيدة..! )..
قصة جسدت الحلم الجميل والواقع المرير في سبيل دفاعنا عما نؤمن ..هما اشتثنائيان فقد توحدت روحهما وأفكارهما رغم تناقضات الحياة ليرسما سلسلة أحداث تحمل هموم الحياة وأفراحها ليرسما قوس قزح ويلونا المطر فيصبح العالم أجمل من ذي قبل فتشرق شمسها نحو غد مشرق أروع ..
كل الإعجاب لقصة واقعية تحمل دفء المشاعر استطاعت ربط الواقع بالحلم الجميل والعمل على تحقيق حلمنا ومبادئنا مناضلين ذوي إرادة تحاول رسم الحروف من جديد لواقع أفضل و إن كان الثمن غاليا جزءا من جسدنا أو روحنا أحيانا ... لتشرق شمسنا من جديد ..
القصة تمدنا ببريق شمعة تشعل طريق آمالنا لندافع عن حلمنا .. فنكمل مشوار حياتنا نرسم قوس قزح يفرحنا بنوره وضيائه نحو الحياة والأمل ...